وقوله : ( قل يجمع بيننا ربنا ) أي : يوم القيامة ، يجمع [ بين ] الخلائق في صعيد واحد ، ثم يفتح بيننا بالحق ، أي : يحكم بيننا بالعدل ، فيجزي كل عامل بعمله ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر . وستعلمون يومئذ لمن العزة والنصرة والسعادة الأبدية ، كما قال تعالى : ( ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ) [ الروم : 14 - 16 ] ; ولهذا قال تعالى : ( وهو الفتاح العليم ) أي : الحاكم العادل العالم بحقائق الأمور .
المصدر : تفسير : قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِٱلْحَقِّ وَهُوَ ٱلْفَتَّاحُ ٱلْعَلِيمُ