تفسير البغوي : الآية 4 من سورة الْإِخْلَاص


وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدٌۢ

تفسير البغوي : القول في تفسير الآية:4 من سورة: الْإِخْلَاص


(ولم يكن له كفوا أحد ) قرأ حمزة وإسماعيل : " كفؤا " ساكنة الفاء مهموزا ، وقرأ حفص عن عاصم بضم الفاء من غير همز ، وقرأ الآخرون بضم الفاء مهموزا ، وكلها لغات صحيحة ، [ ومعناه ] المثل ، أي : هو أحد .وقيل : هو التقديم والتأخير ، مجازه : ولم يكن له أحد كفوا أي مثلا .قال مقاتل : قال مشركو العرب : الملائكة بنات الله ، وقالت اليهود : عزير ابن الله ، وقالت النصارى : المسيح ابن الله ، فأكذبهم الله ونفى عن ذاته الولادة والمثل .أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب عن الزهري ، أخبرنا أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " قال الله تعالى : كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، فأما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته . وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا ، وأنا الأحد الصمد الذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد " .أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد ، أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ، أخبرنا أبو مصعب عن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري أن رجلا سمع رجلا يقرأ : " قل هو الله أحد " ويرددها ، فلما أصبح أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له ، وكأن الرجل يتقالها ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن .أخبرنا أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن الأصفهاني ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، حدثنا يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود الطيالسي ، حدثنا شعبة عن قتادة : سمعت سالم بن أبي الجعد يحدث عن معدان بن أبي طلحة عن أبي الدرداء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة " ؟ قلت : يا رسول الله ومن يطيق ذلك ؟ قال : اقرأوا قل هو الله أحد " .وأخبرنا أبو الحسن السرخسي ، أخبرنا زاهر بن أحمد ، أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ، أخبرنا أبو مصعب عن مالك ، عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن عبيد بن جبير مولى زيد بن الخطاب أنه قال : سمعت أبا هريرة يقول : أقبلت مع رسول الله فسمع رجلا يقرأ " قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " فقال رسول الله : " وجبت " فسألته : ماذا يا رسول الله ؟ فقال : " الجنة " . فقال أبو هريرة : فأردت أن أذهب إلى الرجل فأبشره ، ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فآثرت الغداء ، ثم ذهبت إلى الرجل فوجدته قد ذهب .أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي ، حدثنا عبد الرحيم بن منيب ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا المبارك بن فضالة عن ثابت ، عن أنس قال : قال رجل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني أحب هذه السورة : " قل هو الله أحد " : قال : " حبك إياها أدخلك الجنة " .

المصدر : تفسير : وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدٌۢ


تفسير إبن كثير - تفسير الجلالين - التفسير الميسر
تفسير السعدي - إعراب القرأن الكريم - تفسير البغوي
francaise - Sahih - English - Amazigh
محرك بحث عميق
أي من الكلمات (Any word) كل الكلمات (All words)

موقع القرآن والسنة


Sunday, November 24, 2024