تفسير إبن كثير: الآية 41 من سورة طٰهٰ


وَٱصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِى

تفسير إبن كثير : القول في تفسير الآية:41 من سورة: طٰهٰ


يقول تعالى مخاطبا لموسى ، عليه السلام : إنه لبث مقيما في أهل " مدين " فارا من فرعون وملئه ، يرعى على صهره ، حتى انتهت المدة وانقضى الأجل ، ثم جاء موافقا لقدر الله وإرادته من غير ميعاد ، والأمر كله لله تبارك وتعالى ، وهو المسير عباده وخلقه فيما يشاء; ولهذا قال : ( ثم جئت على قدر يا موسى ) قال مجاهد : أي على موعد .وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة في قوله : ( ثم جئت على قدر يا موسى ) قال : على قدر الرسالة والنبوة .وقوله : ( واصطنعتك لنفسي ) أي : اصطفيتك واجتبيتك رسولا لنفسي ، أي : كما أريد وأشاء .وقال البخاري عند تفسيرها : حدثنا الصلت بن محمد ، حدثنا مهدي بن ميمون ، حدثنا محمد بن سيرين عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " التقى آدم وموسى ، فقال موسى : أنت الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة ؟ فقال آدم : وأنت الذي اصطفاك الله برسالته واصطفاك لنفسه ، وأنزل عليك التوراة ؟ قال : نعم . قال : فوجدته قد كتب علي قبل أن يخلقني ؟ قال : نعم . فحج آدم موسى " أخرجاه .

المصدر : تفسير : وَٱصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِى


تفسير إبن كثير - تفسير الجلالين - التفسير الميسر
تفسير السعدي - إعراب القرأن الكريم - تفسير البغوي
francaise - Sahih - English - Amazigh
محرك بحث عميق
أي من الكلمات (Any word) كل الكلمات (All words)

موقع القرآن والسنة


Friday, November 22, 2024