ذكر غير واحد من المفسرين : أن فرعون خرج في جحفل عظيم وجمع كبير ، وهو عبارة عن مملكة الديار المصرية في زمانه ، أولي الحل والعقد والدول ، من الأمراء والوزراء والكبراء والرؤساء والجنود ، فأما ما ذكره غير واحد من الإسرائيليات ، من أنه خرج في ألف ألف وستمائة ألف فارس ، منها مائة ألف على خيل دهم ، وقال كعب الأحبار : فيهم ثمانمائة ألف حصان أدهم ، ففي ذلك نظر . والظاهر أنه من مجازفات بني إسرائيل ، والله ، سبحانه وتعالى ، أعلم . والذي أخبر به هو النافع ، ولم يعين عدتهم; إذ لا فائدة تحته ، إلا أنهم خرجوا بأجمعهم .( فأتبعوهم مشرقين ) أي : وصلوا إليهم عند شروق الشمس ، وهو طلوعها .
المصدر : تفسير : فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ