وقوله : ( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وإلى الله ترجع الأمور ) أي : يعلم ما يفعل برسله فيما أرسلهم به ، فلا يخفى عليه من أمورهم شيء ، كما قال : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا . إلا من ارتضى من رسول [ فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا . ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم ] وأحصى كل شيء عددا ) [ الجن : 26 28 ] ، فهو سبحانه رقيب عليهم ، شهيد على ما يقال لهم ، حافظ لهم ، ناصر لجنابهم; ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) الآية [ المائدة : 67 ] .
المصدر : تفسير : يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلْأُمُورُ